الخميس، 1 أكتوبر 2009

بسم الله الرحمن الرحيم

معكم أعزائي معتز شكري : كاتب وباحث وصحفي ، مصري عربي مسلم ، وقبل ذلك كله محب للعلم ، عاشق للمعرفة ،مخلص للحقيقة

ها أنا ذا أبدأ اليوم الخميس 12 شوال 1430 هجرية / الموافق الأول من أكتوبر 2009 :

مدونتي

بعنوان شكري بيديا : أي موسوعة شكري

وأرجو أن تروق لقرائها وأن يجدوا فيها ولو قدرا من الفائدة والمتعة ، مع كل معلومة مفيدة وكل طرفة مثيرة ، وسيكون تركيزي فيها إن شاء الله تعالى وبعونه سبحانه على التراث العربي والثقافة الإسلامية وأدب الرحلات والطرائف والنوادر وتصحيح المفاهيم ، ثم التواصل معالقراء وبالذات الأجيال الشابة منهم.

وهذا تقرير إخباري لي أبدأ به هنا بإعادة نشره ، وسبق لي نشره من نابلس عندما عملت مراسلا صحفيا لوكالة أنباء الشرق الأوسط ما بين أواخر عام 2006 وأوائل عام 2007 ، وهو عن طائفة دينية شديدة الخصوصية في نابلس هي طائفة "السامريين" ، وحصلت عنه بفضل المولى سبحانه عن جائزة نقابة الصحفيين عن التغطية الخارجية لعام 2008

: السامريون .. أصغر وأقدم طائفة دينية
يمتلكون أقدم توراة في العالم
نابلس في 7 فبراير 2007 / أ ش أ / .. من معتز شكري ..
على قمة جبل جرزيم، أحد الجبلين اللذين توجد بينهما مدينة نابلس، توجد أقدم طائفة دينية في العالم، وهي طائفة السامريين، حيث استمر وجودهم في المكان ننفسه لأكثر من ثلاثة آلاف سنة حتى الآن.. وهم ليسوا " أقدم" طائفة فقط ، ولكنهم "الأصغر"، حيث لا يوجد منهم على ظهر الأرض حاليا سوى 700 نسمة فقط، أكثر من نصفهم في نابلس، والباقون في مدينة "حولون" القريبة من تل أبيب، والتي انتقل بعضهم إليها مؤخرا للبحث عن الرزق واستقروا فيها.
والسامريون حسبما يقولون عن أنفسهم، ووفقا لترجيح معظم الباحثين، هم السلالة الباقية المؤكدة من بني إسرائيل ولكنهم في الوقت نفسه لا يعتبرون أنفسهم يهودا، بل يغضبون ممن يعتبرهم يهودا ويعزون ذلك لقلة معرفته بهم، فالحقيقة أنهم في خلاف جذري مع اليهود.
واستطلع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط حقيقة وأحوال هذه الطائفة الغريبة التي تستهوي الباحثين والمراسلين الصحفيين والسائحين بزيارتهم، والطريق الجبلي الذي تقيم فيه الطائفة السامرية لا يسمح للفلسطينيين بصعوده حتى لو كانوا صحفيين، لأنه يصنف منطقة "سي" خاضعة للسيطرة الإسرائيلية وفقا لاتفاق أوسلو .. بل إنه ليس مثل أي منطقة أخرى سواء في فلسطين المحتلة أو إسرائيل، لأن منطقة "السومرة" التي تضم السامريين مغلقة عليهم وتفصلها عن باقي مدينة نابلس بسفح الجبل حواجز عسكرية، ولابد للسومرة أنفسهم من العودة لمساكنهم قبل الخامسة مساء حيث تغلق المنطقة تماما فلا يسمح لأحد بالدخول أو الخروج .. واصطحب الموفد بعض السامريين في زيارة مقر الطائفة.
ورفض السيد "بدر" وهو أحد كبار السن من الطائفة مقولة إن نابلس مشهورة باسم "جبل النار" .. مؤكدا أن نابلس منذ القدم تقع بين جبلين، أحدهما عرف بجبل البركة (وهو جبل جرزيم الذي تسكنه الطائفة) والآخر (جبل عيبال) عرف باسم جبل اللعنة فلا يسكنه أحد.
وأول ملاحظة عن السامريين أنهم فلسطينيون، واختلاف ديانتهم عن الديانات الرئيسية الثلاث المشهورة (الإسلام والمسيحية واليهودية) لا ينتقص من انتمائهم الذي يعتزون به إلى فلسطين كأرض ووطن .. ولكنهم بالتأكيد يتميزون بمزايا خاصة بهم، فهم مع كونهم يتحدثون العربية باللهجة الفلسطينية مثلهم مثل أي فلسطيني آخر، إلا أنهم يتقنون العبرية أيضا، سواء القديمة المتعلقة بأصول دينهم وتاريخهم أو الحديثة المستعملة في إسرائيل.
وهم يرسلون أبناءهم للدراسة في المدارس والجامعات الفلسطينية مثل سائر الفلسطينيين، لكنهم لديهم مدارسهم الخاصة المسائية والتي أحيانا تكون داخل بيوتهم ذاتها، حيث يتم فيها تعليم الأطفال بالتدريج وبمجرد بلوغ الطفل الرابعة أو الخامسة على أقصى تقدير، كل ما يتعلق باللغة العبرية والدين السامري والطقوس والتاريخ والشعائر.
وقد منحتهم إسرائيل في العقود الأخيرة الجنسية الإسرائيلية أيضا، فأصبح للسامريين وضع فريد في هذه البلاد لا يتمتع به أحد غيرهم ، فلديهم جنسية إسرائيلية تعطيهم كل حقوق المواطن الإسرائيلي، ويدلون بأصواتهم في الانتخابات الإسرائيلية وأهمها انتخابات الكنيست .. وفي الوقت نفسه، ومع دخول السلطة الوطنية الفلسطينية بعد اتفاقيات أوسلو، تم منحهم هوية فلسطينية وصاروا أيضا يشاركون في الانتخابات الفلسطينية!
وهم يعتزون جدا بالخطوة التاريخية التي أقدم عليها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عندما خصص لهم مقعدا في المجلس التشريعي، شغله الكاهن سلوم السامري الذي كان يشارك بالفعل في جلسات المجلس بزيه الديني المعروف والذي يتكون أساسا من غطاء رأس أحمر اللون يشبه الطربوش ورداء أبيض طويل، ولكن سلوم هذا كان أول وآخر من يشغل هذا المقعد المخصص للطائفة في المجلس التشريعي الفلسطيني .. فقد تغير القانون بعد ذلك، وألغيت امتيازات خاصة في تمثيل النواب في المجلس.
وأعرب الكاهن حسني واصف السامري، كاهن الطائفة السامرية، لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أسفه لإلغاء مقعد التشريعي .. وطالب بإعادة النظر في هذا الأمر .. وقال وهو يشير إلى صورة له بالحجم الكبير وهو يصافح "أبو عمار": إننا كسامريين نشكل حلقة وصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومن الواجب على الفلسطينيين أن يستغلوا وجودنا معهم لتسهيل الاتصال بين الجانبين ولدفع السلام قدما.
وأضاف .. ليت الجميع سواء الفلسطينيين أو الإسرائيليين يتعلمون من تاريخنا درسا مهما، وهو كيف قضت علينا الحروب فصرنا بضع مئات بعد أن كانت أعدادنا قديما تقدر بمئات الألوف، فالحروب ليس فيها منتصر ولا مهزوم .. فليتخذنا الطرفان جسر سلام بينهما، فلدينا قواسم مشتركة معهما.
ولعل الكاهن السامري وهو يرجع تناقص أعداد طائفته عبر الزمن إلى الحروب فقط، لم يذكر سببا آخر مهما تشير إليه المصادر العلمية عن الطائفة وهو أن أعدادا كثيرة منهم اعتنقوا الإسلام.
وعن كيفية استمرار الطائفة في البقاء وهي بهذا العدد المحدود جدا وكيف يتجنبون المشكلات المرضية الناجمة عن الزواج من بعضهم فقط .. قال الكاهن السامري، إن الطائفة لا تعاني من هذا الأمر، ونسبة الإعاقة أو التشوهات في المواليد اقل من مثيلاتها بين السكان الآخرين ، كما أنهم تعرضوا لأخطار أشد عندما وصل عددهم إلى اقل من 70 نسمة فقط في عام 1850 ، فكانوا حينئذ يواجهون خطر الانقراض بالكامل.
ولكن مصادر أخرى عن الطائفة ذكرت أنهم اضطروا في الآونة الأخيرة للسماح للشبان بالزواج من يهوديات، لقلة عدد الإناث داخل الطائفة، أما النساء فلا يسمح لهم إلا بالزواج من سامري فقط.
ولعل من أهم ما يلفت النظر في هذه الطائفة، سوى تحدثهم بالعربية ووجودهم طوال هذه القرون المتطاولة من السنين يعيشون في سلام على أرض فلسطين، باستثناء فترات قليلة، هو أنهم يطلقون على أولادهم أسماء عربية وأحيانا إسلامية بلا أي حرج، خلافا لليهود سواء في إسرائيل أو أي بلد آخر.
وفي جبل جرزيم حيث الطائفة السامرية، تجد أسماء عادية شائعة بين العرب، مثل حسني وعبد المعين، ومن بين أولاد الكاهن ابنة تسمى "بدوية" تعمل صحفية، وشاب يسمى "إيهاب" يعمل موظفا بالسلطة الوطنية الفلسطينية .. ولكنهم بالطبع يتجنبون الأسماء التي تتصل مباشرة بالدين الإسلامي مثل محمد وأحمد.
والسامريون عرفوا بهذا الاسم على الأرجح لانتسابهم قديما إلى قبيلة كانت تحمل اسم "شامر"، وقيلت آراء أخرى، أهمها أنهم نسبة إلى كلمة "شامريم" بمعنى المحافظين على الدين.
وهم ينتسبون إلى يعقوب (إسرائيل) عليه السلام، من خلال اثنين من الأسباط الاثني عشر، وهما سبط لاوي وسبط يوسف وبالذات عن طريق ابنين لسيدنا يوسف، هما "إفرايم" و"منشا".
وطبقا للتعاليم الدينية المتوارثة في بني إسرائيل، فإن الذين ينتسبون لسبط "لاوي" هم وحدهم المؤهلون ليكونوا "كهنة" للطائفة، يتولون الشئون الدينية والطقوس المختلفة ويقودون الاحتفالات بالأعياد ويشرفون على مراسم الزواج وطقوس الولادة والدفن وهكذا.
وهم يشرحون مسألة أنهم ليسوا يهودا بالقول "إن اليهود جاءوا من سبط "يهوذا" وكان لهم تاريخهم الخاص بعد ذلك، والذي استمر بعد موسى عليه السلام مع عدد من أنبياء بني إسرائيل، مثل داوود وسليمان عليهما السلام .. أما السامريون فقد انفصلوا مبكرا عن هذا المسار، ويقولون إنهم باقون وحدهم على الديانة الأصلية النقية للنبي موسى قبل أن تحرفها وتشوهها الأجيال الأخرى التي جاءت في عصور تالية.
وشاهد موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخا من التوراة التي يقول السامريون إنها الأقدم بين الموجود في العالم الآن، وإن كانوا يوضحون أن ذلك لا يعني أنها الأولى على الإطلاق أو الأصلية .. ويقول الكاهن حسني السامري إن التوراة، التي يحتفظون بها من أقدم العصور ويحافظون عليها، وتتضمن سبعة آلاف اختلاف عن توراة اليهود الآخرين.
وردا على سؤال عن مكان وجود النسخة القديمة نفسها، قال الكاهن إنها محفوظة في الكنيس الخاص بالطائفة (المعبد السامري) ولا يسمح لأحد بالاقتراب منها حفاظا عليها، كما لا يتم عرضها على الزوار، اكتفاء بالنسخ الأخرى المنسوخة عنها .. أما التوراة القديمة فتخرج مرة واحدة فقط كل عام من الكنيس حيث يحملها رئيس الكهنة في الاحتفال بعيد "الفسح" (وهم لا يسمونه الفصح) حتى يراها أتباع الطائفة.
أما الاختلاف الذي سبب انفصال السامريين عن باقي بني إسرائيل، فيرجع سببه الأساسي إلى أن بني إسرائيل الذين ظلوا عصورا طويلة شعبا موحدا بقيادة النبي موسى، بدأوا في الانقسام والانفصال لأسباب كثيرة في العصور التالية بعد النبي سليمان.
ومن وجهة نظر السامريين أنهم هم الذين بقوا على العقيدة الصحيحة ولذلك كان لابد أن ينفصلوا عن الفريق الآخر الذي حرف العقيدة كما يقولون .. ولكن اليهود يوجهون لهم نفس الاتهام ويصفون السامريين "بالكوتيين"، أي الذين جاءوا من مدينة كوت العراقية بعد انتهاء السبي الأشوري وليسوا حقيقة من بني إسرائيل.
ومن أهم نقاط الاختلاف، بالإضافة إلى وجود توراتين للفريقين (اليهود والسامريين)، أن السامريين لا يرون أي قداسة لمدينة القدس في ديانتهم .. ولذلك قال الكاهن السامري حسني "إنهم يقفون ضد أن يكون هناك صراع بسبب القدس، فهم يرون أن المكان المقدس الحقيقي لبني إسرائيل هو جبل جرزيم الذي يعيشون عليه .. ويؤكد الكاهن أن القدس لم يرد ذكرها في التوراة على الإطلاق، أما جبل جرزيم فورد ذكره مرات عديدة.
وخلاصة عقيدة السامريين هي الإيمان بوحدانية الله ونبوة النبي موسى وأن التوراة هي الأسفار الخمسة الأولى فقط، ثم الإيمان بأن جبل جرزيم هو أقدس مكان لديهم، والإيمان بيوم القيامة .. وقال الكاهن حسني واصف "إنهم مثل المسلمين يغتسلون ويتوضأون ويركعون ويسجدون ويتجهون للقبلة.
ويلبس السامريون اللباس الابيض في الصلاة ليدل على مساواة الغني والفقير أمام الله وصفاء القلب .. والصلاة مفروضة على النساء أيضا، وتسقط عنهن في فترات الأعذار المعروف (الحيض).
وقد أوضح باحثون في دراسات أكاديمية عن السامريين أن مرد ذلك كله يرجع إلى تأثر السامريين في عصور متأخرة بالدين الإسلامي بسبب مخالطتهم للمسلمين، وهو ما لا يعترف به السامريون صراحة.
وأعياد السامريين هي أعياد دينية بالنسبة لهم نصت عليها التوراة، وليس عندهم أعياد قومية .. وأهم أعيادهم "عيد الفسح" حيث يوضح الكاهن حسني السامري أن الكلمة الصحيحة هي "الفسح" وليس "الفصح"، لأن الله (فسح) في هذا اليوم لبني إسرائيل أي نجاهم وأوجد لهم مخرجا.
وفي هذا العيد يقدمون القرابين لله تماما كما قدمها آباؤهم عند خروجهم من مصر، ويأكلون هذه القرابين بفرح وسرور مع الفطير وما يتبقى من الطعام يحرق في تلك الليلة، وهي ليلة الخامس عشر من الشهر الأول من السنة .. ويستمر هذا العيد سبعة أيام ولا يؤكل فيه خبز غير الفطير(بدون خميرة) وفي اليوم السابع يصعدون قلعة الآكام (جبل جرزيم)، ثم يعودون إلى بيوتهم.
وهناك عيد رأس السنة وهو أول أيام الشهر السابع، ثم عيد الغفران وهو العاشر من الشهر السابع والأيام التي تأتي بين أول الشهر السابع وعيد الغفران تسمى أيام الغفران ،لا تنقطع فيها الصلاة عند السامريين ليلا ونهارا.
ومن أشهر أعيادهم عيد "العرش" أو "العريش"، وهو في الخامس عشر من الشهر السابع حيث يجمعون فيه أربعة أنواع من النباتات وهي الثمار البهية وجريد النخل وأغصان الشجر الذي لا يسقط ورقه أيام الخريف وغار الواد، وينصبونها عريشة (مظلة) داخل بيوتهم لمدة سبعة أيام تعتبر أيام فرح وهناء .. وفى اليوم الثامن يحتفلون فى الكنيس ويقدمون نذورهم وهداياهم في هذا اليوم لله .
وأما ما يقوله الناس عن السامريين في نابلس، بالإضافة إلى الصفات الإيجابية من حيث إنهم مسالمون وإن دينهم قريب من الدين الإسلامي، فيتضمن بعض الانتقاد أيضا .. فمن المعروف عنهم أيضا ممارستهم لمهنة تسمى باللهجة الدراجة هنا "الفتاحة" وتعني السحر والتنجيم، حيث لهم دكاكين لهذا الغرض، ويلجأ إليهم بعض الفلسطينيين ممن يريدون قضاء حوائجهم وحل مشكلاتهم سواء العنوسة أو العقم أو المشاكل الحياتية المختلفة، ويطلبون منهم أحجبة لهذا الغرض .. وبعض السامريين يتكسبون من هذا العمل.
ومما يشتهر به السامريون أيضا براعتهم في علم الحساب الفلكي، ولديهم كتاب خاص يتوارثونه من أزمنة قديمة يتضمن طرقا خاصة بهم لحساب الأيام والشهور والسنين، وقد شاهد موفد "أ ش أ" في المتحف السامري نسخة قديمة من هذا الكتاب محفوظة داخل خزانة زجاجية.
ويقول الكاهن حسني السامري -والكلام على عهدته- إن المسلمين يلجأون أحيانا للسامريين من أجل التحديد الدقيق لأوائل شهر رمضان المعظم والعيد، بسبب ما عرف عنهم من إتباعهم لحساب فلكي دقيق خاص بهم .. ويقول أيضا إن الكهنة يعملون حساب الأيام والشهور من واقع كتاب "حساب الفلك الكبير" هذا الذي يمتلكونه ويتوارثونه، ويعتقدون إنه لا يخطئ في دقة حساب التواريخ والأوقات.
وأنشا الكاهن حسني واصف السامري "المتحف السامري" بجهوده الخاصة، حيث جمع فيه كل ما يتعلق بتراث الطائفة وتاريخها ورموزها الدينية .. وقد تم إنشاؤه سنة 1997 برعاية مباشرة من الرئيس الراحل أبو عمار"، وهو متحف يستقطب أعدادا غفيرة من الزوار والسائحين.
وبالرغم من أنه لا يزال المتحف والطائفة كلها تجذب عددا من السائحين والباحثين والصحفيين من وقت لآخر، إلا أن أعدادهم القليلة لا تقارن بما كان يحدث قبل انتفاضة "الأقصى" .. وأشار إلى أن الأحداث والمواجهات في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية عموما تحول دون حضور الكثيرين.
ويوجد الآن مبنى كبير تحت الإنشاء على جبل جرزيم ليكون هو المقر الجديد للمتحف، حيث ستوفر مساحته وإمكانياته فرصة أفضل لجمع كل المخزون التراثي لهذه الطائفة وعرضه بشكل متطور .. وكان لابد من سؤال ملح للكاهن، وهو عن علاقتهم (الممتازة) كما هو واضح مع الإسرائيليين بالرغم من كل ما يقولونه عن مخالفتهم الجذرية لهم من حيث العقيدة؟ .. وكانت الإجابة متوقعة، "إننا طائفة صغيرة العدد جدا وليست لدينا أي طاقة لتحمل علاقة سيئة بإسرائيل"!.